سيكوي-أفق للمساواة والشراكة (ج م)

الأحداث

 

تحيي الجماهير العربية في منذ 19 عاما في مثل هذا اليوم، ذكرى هبة اكتوبر 2000، الذي يشكل محطة مفصليّة في حياة المواطنين العرب ، وقد شكلت أحداثه شرخا كبيرا بالعلاقات العربية اليهودية في البلاد، اتسعت به فجوة الثقة التي من الواجب أن نعمل على ترميمها من أجل أن نبني المجتمع المشترك الذي نحلم به. أحداث أكتوبر هي صدمة عميقة لدى المواطنين العرب- الشباب التي خرجت الى التظاهر والاحتجاج عادت محملة بالأكفان، الشرطة أطلقت الرصاص الحيّ على المتظاهرين، أهالٍ ثكالى يناضلون طوال هذه السنوات من أجل عدالة فقدانهم لكن بدون جدوى.
في الأسبوع الأول من أكتوبر بين 1-8 سقط 13 شهيدا في البلدات العربية ، معظمهم بسبب الرصاص الحيّ التي اطلقته الشرطة والقناصة. ذلك بعد خروج الشبان الى مظاهرات غاضبة ضد القمع العسكري التي واجهته  المظاهرات في المناطق المحتلة  آنذاك احتجاجا على واقع الاحتلال المرير .
وقعت تلك الأحداث في خضم فترة متوترة سياسيًا واجتماعيًا. كردّ على صعود رئيس الليكود، ورئيس المعارضة في حينه، آريئل شارون إلى المسجد الأقصى، وعلى خلفية فشل المفاوضات السياسية، هبّت موجة احتجاجات جماهيرية في الضفة الغربية وإسرائيل. خلال المظاهرات الغاضبة، قتلت الشرطة برصاصاتها 13 مواطن عربي في مواقع مختلفة في وادي عارة وشمال البلاد. لم تنته أي من الاحتجاجات الأخرى في تاريخ البلاد بنتائج مدمرّة بهذا الشكل.

אירועי אוקטובר 2000 - השבר שחייב תיקון | סיכוי
منذ ذاك الحين وحتى اليوم، ما زال الجرح مفتوحًا، ولم يجر ترميم الثقة بين المواطنين العرب والشرطة. بالرغم من النتائج الصعبة، لم تتم محاكمة أي من رجال الشرطة الذين أطلقوا النار أو المسؤولين عنهم – حتى هذه اللحظة. توصيات لجنة أور (لجنة التحقيق الرسمية للنظر في الأحداث) طُبقّت بشكل جزئي فقط، وأحداث مثل القمع العنيف لمظاهرات هذا العام في حيفا ضد إطلاق النار على المتظاهرين الغزيين وراء الجدار، إطلاق سراح رجال الشرطة المتهمين بالاعتداء على النائب أيمن عودة أو قتل المربي يعقوب أبو القيعان في أم الحيران –  تعلّمنا أن جهازيّ القضاء وتطبيق القانون قد ذوّتا العبر بشكل جزئي وحسب. يظهر أن اليد ما زالت سهلة على الزناد عندما يتعلّق الأمر بالمواطنين العرب.

 أسماء الشهداء

 

رامي غرة، 21 عامًا (جت)
أحمد صيام جبارين، 18 عامًا (معاوية)
محمد جبارين، 23 عامًا (أم الفحم)
مصلح أبو جراد، 19 عامًا (دير البلح)
أسيل عاصلة، 17 عامًا (عرابة)
علاء نصار، 18 عامًا (عرابة)
وليد أبو صالح، 21 عامًا (سخنين)
عماد غنايم، 25 عامًا (سخنين)
إياد لوابنة، 26 عامًا (الناصرة)
محمد خمايسي، 19 عامًا (كفر كنا)
رامز بشناق، 24 عامًا (كفر مندا)
عمر عكاوي، 42 عامًا (الناصرة)
وسام يزبك، 25 عامًا (الناصرة)

قصة كل شهيد تستحق أن تذكر – أسيل عاصلة، ابن الـ17 عامًا كان ناشطًا في منظمة “بذور السلام” – رُمِيَ بالرصاص بينما كان جالسًا على جانب الطريق يراقب الأحداث. رامي غرّة، ابن الـ22 عامًا، أصيب برصاصة مطاطية في عينه من مسافة 15 مترًا فقط، بالرغم من أنه كان واقفًا على مسافة 60 مترًا من الشارع الرئيسي ولم يُشكّل خطرًا على أحد. مجرد مثالين وحسب، سقط شهداء آخرون – وخلف كل منهم عائلة تحطّمت، أصدقاء ومجتمع بأكمله.
قصص هؤلاء الشباب وأحلاهم تعود في كل عام ليذكرها الأهالي وتذكرها الأجيال،  واحدة من هذه القصص هي قصة الشاب رامز عباس بشناق 24 عاما من كفرمندا الذي كان يعمل في تجارة الخضراوات ، عاد الى بيته يوم الثالث من أكتوبر وقرر أن يشارك في جنازة الشهيد لوابنة بالناصرة الذي قتل يوما قبل، عند خروجه وجد القرية مغلقة تماما بالشرطة والحواجز عاد أدراجه عند إخوته، فعلى صوت الرصاص!  لجنة اور أقرت أن رصاصة برأسه قتلته. مات في نفس اليوم. أسبوع قبل موته  حسبما قصّت عائلته في هذه المقابلة الصحفية أحضر الى البيت خريطة تخطيطية ليري العائلة البيت الذي ينوي بناءه على أرضه بالقرية.
هذه فقط مثال لقصص الشهداء يوجد العديد من القصص لكل الشهداء الذين تركوا خلفهم عائلات ثكالى، أصدقاء ومعارف ومجتمع كامل مصدوم وحزين.

رأب الصدع


جمعية سيكوي تشارك الألم والحزن للمجتمع العربي هذا اليوم،  يوم هام في صياغة  الهوية الجماعيّة للجماهير العربية وبتاريخ الحيّز المشترك الذي نعيشه سويّا، عليه نرى في الجمعية  أهمية للمواطنين اليهود أن يعرفوا تفاصيل هذا اليوم ويتعلموا عنه . رأب الصدع  ضروي وحيوي للمواطنين العرب ولكل من يعيش هنا، بدونه لا يمكن أن نبني المجتمع المشرك التي نحلم به.
فقد  أقرت لجنة أور على سبيل المثال أنه يجب العمل على وقف اضطهاد المواطنين العرب بموضوع الأراضي البناء والسكن، لتلبية الحاجة الطبيعية لزيادة الطبيعية ، مع ذلك اليوم يواجه المواطنين العرب العقاب من خلال الغرامات والهدم المتواصل للبيوت،  يجب وقف هذه السياسات والعمل على تنظيم البناء في المجتمع العربي بالتعاون مع القيادات العربية. كذلك أقرت “لجنة اور” أنه يجب على السلطات أن توفر مكانا للهوية العربية الجماعيّة في الحيز الجماهيري. هذا الهدف التي تعمل جمعية سيكوي من أجله كل يوم لدفعه قدما. يجب تطبيق هذه التوصيات فورا ووقف المنهج العكسي التي تنتهجه الحكومات الأخيرة- التي سنت قانون القومية وحرضت ضد المواطنين العرب وممثليهم.من قبل قادة الحكم ورئيس الحكومة!

هوية جيل

 

اقرؤوا هنا قصة سجى كيلاني “بجيل 16 فهمت إني فلسطينية قبل كل شيء
اقرؤوا هنا قصة سناء حمود- “في تلك الأيام، التي بدت لي أزلية- كل شيء تغير
اقرؤوا هنا قصة أيمن نحاس-“حيفا كانت نايمة مين فيقها ؟ بمظاهرة سلمية ” بأعلام سودا

لقراءة المزيد

 

متابعة جمعية سيكوي لعمل وقرارات لجنة اور
التقرير الكامل للجنة اور
ورقة موقف اكتوبر 2000، مركز عدالة

 

Silence is Golden