حول مجال النشاط
لغرض بناء مجتمع مشترك ومتساوٍ يجب البدء بالتربية. نحن نصبو الى أن تشكل التربية الحياة المشتركة جزءا من الأجندة التربوية لجهاز التربية والتعليم في إسرائيل: في دورات تأهيل واستكمال المعلمين، في مواد التعليم والشكل الذي تعبر فيه عن المجتمع الإسرائيلي وفي تعليم العربية في جهاز التعليم الرسمي اليهودي.
إن التوتر والانقسام الناجمين في إسرائيل، نتيجة للصراع القومي الدامي، يؤثران على الخطاب، المناخ والعملية التربوية. تزداد في صفوف الطلاب العرب واليهود في جهاز التربية والتعليم، مشاعر ومواقف الاغتراب، الخوف والكراهية نحو المجموعة الأخرى. المعلمون والمعلمات المتواجدون فعلا في خط المواجهة الأمامي، غالبا ما يجدون أنفسهم مفتقرين للأدوات التربوية لمواجهة المشاعر والمواقف التي يعبر عنها الطلاب، ولمنع تزايد المواقف العنصرية التي تشكل خطرا حقيقيا على نسيج المجتمع في إسرائيل. كلما ازدادت السيرورات الاقتصادية لاندماج المواطنين العرب في قلب سوق العمل والتعليم العالمي في اسرائيل، هكذا يقل الفصل بين اليهود والعرب في فضاءات كثيرة، ويصبح طلاب اليوم مواطنين في مجتمع يشكل اللقاء بين العرب واليهود فيه قسما هاما من الحياة اليومية. ولأجل مستقبل كهذا يجب على جهاز التربية والتعليم أن يحضر طلابه ويوفر لهم حلا لائقا، يضمن ان تكون رؤى الطلاب اليهود والعرب، الواحد تجاه الآخر موجهة نحو حياة مشتركة، وليس نحو الخوف والكراهية.
في إطار مشروع التربية للحياة المشتركة نقوم بدفع سياسات أمام جهات ولاعبين كثيرين في جهاز التربية والتعليم، في ثلاثة مجالات:
تأهيل قوى بشرية عاملة: نحن نعمل مقابل مجلس التعليم العالمي كي نضمن ان تشمل واجبات تلقي شهادة التدريس أيضا دورات تكسب المعلمين المستقبليين معرفة وأدوات للمواجهة في مجتمع كثير الشروخ، من خلال وضع تشديد على الشرخ العربي اليهودي وخصوصيته. كذلك نقوم بدفع خطوات محفزة للعاملين في التربية والتعليم كي يتلقوا دورات استكمال في مجالات التربية للحياة المشتركة.
مواد التعليم: نحن نعمل كي تشمل مصادقة وزارة المعارف على الكتب التعليمية، معيارَ التمثيل للطَّيف الواسع في المجتمع الإسرائيلي، وخصوصا تمثيل المجتمع العربي. هذه السيرورة في حال تمت المصادقة عليها، من شأنها أن تضمن احتواء كتب التعليم المختلفة في جميع المواضيع على تمثيل محترم ومتساوٍ للمواطنين العرب في إسرائيل، وليس تمثيلات نمطية أو مهينة للمجتمع العربي.
تعليم اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم اليهودي: نحن على ثقة بأن تعليم اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم اليهودي (الرسمي والرسمي الديني) يمكنه أن يشكل أساسا متينا للحياة المشتركة، وبالتالي يجب أن تكون ضمن التعليم الإلزامي في المدارس، وموضوعا مفضلا من قبل وزارة المعارف. يسود الجهاز السياسي أيضا اتفاق شامل بخصوص أهمية هذا الموضوع، ولكن هناك فجوة هائلة بين التصريحات وبين السياسة الفعلية. لهذا الغرض، نقوم بفحص السياسة القائمة اليوم، العوائق أمام توسيع تعليم اللغة العربية ونبلور توصيات لسياسات مقابل وزارة المعارف.
منشورات بارزة
منشورات اعلامية في مجال النشاط
- إقرأوا المزيد
الشراكة العربية-اليهودية، ليست سحرا
- إقرأوا المزيد
حنان مرجية حول اللغة العربية في المطار
- إقرأوا المزيد
فيديو- سيكوي تصدر فيلما للمطالبة باحترام اللغة العربية ومكانتها في المطار