سيكوي-أفق للمساواة والشراكة (ج م)

“النوّاب العرب بعملولناش إشي!” – كم مرّة سمعتوا هاي الكذبة؟

يقوم اليمين بنشر هذه الادعاءات منذ 15 عاما، في محاولة منه لتحديد شرعية التمثيل السياسي للمجتمع العربيّ. لكنّنا، في جمعية سيكوي-أفق ندرك الحقيقة تماما – كجمعية تعمل بشكل متواصل مع أعضاء الكنسيت، تتواجد في لجان الكنسيت وتشترك في الجلسات مع كبار موظّفي الحكومة، بشكل مكثّف ودائم.

والحقيقة تقول كالتالي:

تمرير خطة 550 للتطوير الاقتصادي الاجتماعي في المجتمع العربي

يناضل النوّاب العرب في منذ سنوات طويلة ضدّ التمييز القائم ضدّ المواطنين العرب والسلطات المحليّة العربيّة في إسرائيل، في كلّ ما يتعلّق بالميزانيّات الحكوميّة والموارد العامّة. جنى هذا النضال ثماره في نهاية عام 2015، وذلك عندما تمّ تمرير القرار 922 في الحكومة،  خطّة لخمس سنوات تهدف إلى التطوير الاقتصادي والحضري في البلدات العربيّة، إذ تمّ في إطارها تخصيص نحو 10 مليار شيكل، بالإضافة إلى الاعتراف بالتمييز القائم، ومحاولة إحداث تغيير من خلال إدخال إصلاحات لآليّات تخصيص الميزانيّات في مختلف مجالات السياسة.

 التحديات في تطبيق قرار الحكومة كانت كثيرة، بسبب عدم معالجة واهتمام المكاتب الحكوميّة بالمعوّقات الكثيرة التي عرقلت تطبيق الخطّة بشكل ناجح. نتيجةً لذلك، لم يتم تطبيقها في كتير من المجالات الواردة فيها، ولم يتمّ استغلال الميزانيّة المخصّصة في إطارها حتى النهاية، حتى بعد تمديد الخطّة بسنة واحدة. بالإضافة، وعلى الرغم من حسنات الخطّة 922، إلّا أنّها تمحورت بالأساس حول المجالات المرتبطة بشكل مباشر بالتشغيل، ولم تعالج قضيّة التمييز الكبير في الكثير من المجالات الاجتماعيّة، الثقافيّة والبيئيّة. على سبيل المثال، لم تتطرّق الخطّة تقريبًا إلى قضيّة خدمات الرفاه، وهي قضيّة جوهريّة وحاسمة بالنسبة للمجتمع العربي، نظرًا لأنّ نسبة المحتاجين لخدمات الرفاه فيه عالية جدًا. 

ومن منطلق إدراك هذا الوضع، نجح النوّاب العرب عام 2021 في المصادقة على الخطّة الاستكماليّة – قرار الحكومة 550 – الذي ينصّ على تخصيص ميزانيّة قيمتها نحو 30 مليار شيكل للمجتمع العربي. هذه الخطّة هي تتمّة للتعديلات والإصلاحات التي طُبِّقت، وتشمل تخصيصًا متساويًا للموارد أيضًا في المجالات الاجتماعيّة، الثقافيّة والبيئيّة، والتي لم تندرج في الخطّة السابقة، بل وتسعى هذه الخطّة إلى حلّ المعوّقات المهنيّة في المجالات التي اقتُرِح فيها تعديل للميزانيّة.

نضال النوّاب العرب في موضوع العنف، العنف الجنسي والجريمة

ارتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع  العربي بشكل وصل إلى حدّ الكارثة الاجتماعية في السنوات الأخيرة، ولهذه الكارثة تأثيرات وإسقاطات على مختلف مجالات الحياة. وبالأرقام، ارتفع عدد الضحايا العرب من 56 في عام 2013، إلى 75 في عام 2018، وإلى 126 قتيلًا عام 2021. أيّ أنَ عدد الضحايا في المجتمع العربي قد تضاعف خلال ثماني سنوات. استغلّ ممثلو المجتمع العربي في الكنيست الدور الذي أُلقي على عاتقهم في تمثيل المواطنين العرب، وعملوا على محاربة ظاهرة العنف بكلّ الوسائل المتاحة أمامهم، أعضاء المعارضة وأعضاء الائتلاف على حدّ سواء.

نجح النوّاب العرب في وضع ظاهرة العنف على رأس جدول أعمال الكنيست، وقد أثمرت جهودهم في إقامة لجنة برلمانية خاصة لمحاربة العنف في المجتمع العربي. انُتخب النائب منصور عباس لرئاسة اللجنة، وقد أقامت اللجنة نحو 20 جلسة، وقدّمت توصيات سياسية بهذا الخصوص. 

كما وعرضت وزارة القضاء، في أعقاب نشاط النوّاب العرب في هذا الشأن، مخططًا لمواجهة مخالفات حيازة السلاح غير المرخص، إذ يتضمن المخطط إقامة جهاز للتنسيق بين الجهات المختلفة في الحكومة، المؤتمنة على تطبيق وتشديد العقوبة على حيازة السلاح وأجزاء منه.

كان النوّاب العرب في طليعة النضال الجماهيري لمحاربة العنف والجريمة: شاركوا ونظّموا احتجاجات جماهيريّة، مثل مسيرة “الأمهات من أجل الحياة”، وأجروا كذلك لقاءات ومتابعة مع رئيس الحكومة ووزير العدل من أجل بلورة خطة جادة لمحاربة الجريمة والعنف.  وفي أعقاب هذا النضال وهذه الأنشطة الجماهيريّة، أُقيم في تشرين الثاني عام 2019 طاقم مكوّن من مديري الوزارات المختلفة، والذي قام ببلورة الخطة الحكومية لمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي.

إضافة لما ذكر، مرّر النوّاب العرب في القراءة الأولى تعديلًا لقانون لمنع العنف داخل العائلة، والذي يُلزم الرجال العنيفين بتلقي علاج قبل إطلاق سراحهم، وكانت من عملت على صياغة هذا التعديل آنذاك النائب عايدة توما-سليمان. على ضوء ذلك، بإمكان الاقتراح أن يمرَّر للقراءة الثانية والثالثة في الكنيست القادمة. بالإضافة لذلك، تمّ تمرير قانون ” الحزام الإلكترونيّ” لحماية النساء المعنّفات، ويلزم هذا القانون بوضع هذا الحزام الإلكترونيّ، وإرسال تنبيه للمرأة المعنّفة في حال اقترب الرجل المعتدي من مكان تواجدها، ويمكّنها من طلب المساعدة من السلطات المسؤولة. بفضل هذا المجهود وغيرها من الأنشطة، تمّ تحصيل تمويل إضافيّ لملاجئ النساء المعنّفات، وأقيم كذلك ملجأ جديد للنساء المتواجدات في الحجر الصحيّ، وأقرّت اللجنة المالية تحويل مبلغ 100 ميلون شيكل لمحاربة العنف ضد النساء.

بفضل جهود النوّاب العرب في لجنة تعزيز مكانة المرأة، تمّت المصادقة على ميزانية بقيمة 5 ملايين شيكل لإقامة أربع “غرف مهنية/علاجية” جديدة في المستشفيات، لتقديم خدمات وعلاجات أوليّة للمتضررين والمتضررات من الاعتداءات الجنسية. أقيمت إحدى الغرف لأوّل مرة في مستشفى في المجتمع العربي – في المستشفى الإنجليزي في الناصرة. إضافة لذلك، فإنّ اقتراح القانون الذي وقّعت عليه النائب عايدة توما – سليمان لتوسيع الدعم القانوني للمتضررين والمتضررات من الاعتداءات الجنسية، مرّ بالقراءة التمهيدية.

النشاط البرلماني للنوّاب العرب

في الكنيست الـ 24، اختارت القائمة العربيّة الموحّدة، وبخطوة غير مسبوقة، الانضمام إلى الائتلاف. نتيجةً لذلك، نشأت سابقة والتي انضمّ فيها نحو نصف النوّاب العرب إلى الائتلاف، ونظرًا لعملهم هذا واتفاقّيات الائتلاف التي وقّعوا عليها، حقّقوا عدّة إنجازات، من ضمنها المصادقة على الخطة الخمسيّة لتقليص الفجوات في المجتمع العربي (قرار الحكومة 550)، والاعتراف بثلاث قرى مسلوبة الاعتراف في النقب. النصف الثاني من النوّاب العرب جلسوا في المعارضة، وعملوا  هناك بكدّ لمصلحة المجتمع العربي وحقّقوا إنجازات عديدة. في السنوات السابقة أيضًا، حيث جلس معظم النوّاب العرب في المعارضة، لاحظنا أنّهم في مقدّمة العمل البرلماني، حيث كانوا مرارا أكثر النواب استخدامًا  لسلّة أدوات المعارضة التي تشمل: استجوابات، مقترحات لجدول الأعمال، المبادرة لتقارير البحث وغيرها.

الحقيقة أنّ أكثر من %97 من اقتراحات القوانين التي قدّمها النوّاب العرب، في الدورات الأخيرة للكنيست، تركّزت في موضوع تحسين حياة المواطنين العرب في إسرائيل، والمواطنين عموما. فقط %3 من اقتراحات القوانين التي قدّمها النوّاب العرب تتعلّق في المواضيع القومية والاحتلال. وهذا ليس حقّهم فحسب، بل واجبهم كذلك، كجزء من الشعب الفلسطينيّ، وكقياديين ملتزمين بتحقيق العدالة والسلام على حدّ سواء. للاطلاع على الموضوع بشكل معمّق، شاهدوا تقرير عكيفا نوفيك حول هذا الموضوع والفحص الذي أجرِيَ في مبادرات ابراهيم

وعلى صعيد مقترحات القوانين أيضًا، تمّ تسليط الضوء في الغالب على المواضيع الاجتماعية: %91 من مقترحات القوانين التي وقّع عليها النوّاب العرب تمحورت حول مواضيع اجتماعية مثل التربية، المواصلات والمخصصات. هذا ما تبيّن في الفحص الأخير الذي أجرته جمعية مبادرات ابراهيم.

الحقيقة أنّ جلّ اهتمام النوّاب العرب، يتركّز في المشاكل التي يعاني منها المواطنون العرب، وقد عملوا بشكل مكثّف في معالجة التمييز الذي يعانيه المواطنون العرب في كافة مناحي الحياة. نشطوا كذلك بشكل جديّ في قضايا اجتماعية أخرى، واهتموا بتطوير وتوسيع الخدمات التي تقدمها الدولة لجميع مواطنيها – كالتربية والصحة. يتبيّن، وفقًا لبحث أجري في هذا الموضوع، أنّ النوّاب العرب قدّموا أكبر عدد من مقترحات القوانين في القضايا الاجتماعية، وأكثر من أيّ حزب آخر. هل ترغبون في سماع المزيد عن بحث نوعمي هايمان روش؟ اضغطوا هنا.  

الحقيقة أنّ النوّاب العرب كانوا أكثر من قدّم استجوابات – في للكنيست الـ 24، القائمة المشتركة تصدّرت قائمة عدد الاستجوابات للنائب. وفقًا لفحص أجراه موقع “شكوف”، سبعة نوّاب من المعارضة قدّموا نصفًا من الـ  1,600 استجواب الذي قُدِّموا في الكنيست الـ 24، ومن بينهم أربعة نوّاب عرب. 

كذلك في الكنيست الـ 23 تصدّر نوّاب من القائمة المشتركة استخدام هذه الأداة، أكثر من أي حزب آخر. يعدّ الاستجواب أداة ناجعة جدا، خاصة في مسألة الرقابة على الحكومة: أداة تلزم الوزارات الحكومية في الكشف عن سياساتها، والتأكد من أنّها تصبّ في المصلحة العامة وتطبقّ بشكل متساوٍ. 

بالإضافة، إلى أنّ النوّاب العرب احتلوا المراكز الأولى في دورات سابقة للكنيست، في عدد المتحدثين في الهيئة العامة في الكنيست، وكانوا من بين أكثر القوائم التي قدّمت اقتراحات لجدول أعمال الكنيست، وهي تعدّ وسيلة برلمانية ذات تأثير بالغ في دفع الحكومة للعمل، ووضع قضايا على جدول الأعمال العام، وهما وظيفتان مركزيتان لأعضاء الكنيست اقرؤوا المزيد حول الموضوع في بحث أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

نشاط النوّاب العرب خلال أزمة كورونا  

أزمة الكورونا التي اجتاحت العالم والبلاد في مطلع عام 2020، كانت إحدى أكبر وأشدّ الأزمات الصحيّة والاقتصاديّة التي واجهتها الدولة، وقد أثّرت على المجتمع قاطبةً. معالجة الحكومة لتبعات أزمة كورونا وأبعادها على المجتمع العربي كانت فاشلة إلى حدّ بعيد – لم تكن في البلدات العربية مراكز كافية “للفحوصات السريعة”، ولم تكن مسألة الإعلام والشرح كافية وناجعة في اللغة العربية. شهدت البلدات العربية بصفة خاصة – والتي فيها إتاحة أقلّ للخدمات الصحية – نسبة إصابة مرض مرتفعة، وكذلك نسبة مرتفعة لذوي الأمراض المزمنة، ونقصا حادّا في مراكز الفحوصات. وقدّ أثرت الأزمة الاقتصادية بشكل كبير، فالمجتمع العربيّ مجتمع مستضعف وفقير حتى في الأوقات الاعتياديّة، وذلك بسبب التمييز الذي عانى منه على مدار سنوات طويلة، وعليه فقد أثّر إغلاق وفقدان أماكن العمل، على المواطنين العرب بصفة خاصة. ما الذي قدّمه النوّاب العرب للمجتمع العربي؟

كان النوّاب العرب في طليعة النضال عندما شكلوا لجنة لمكافحة الكورونا في المجتمع العربي برئاسة النائب مطانس شحادة، وبذلوا كلّ ما بوسعهم مع الجهات ذات الشأن من أجل إضافة مراكز لفحوصات الكورونا في البلدات العربية، أتاحوا الخدمات الصحية للجماهير العربية وأجروا مقابلات وزيارات للبلدات العربية، وفي مراكز فحوصات الكورونا التي سعوا للتحقّق من سلامتها. فمثلا بعد توجّه النوّاب العرب، بدأ صندوق المرضى العام (كلاليت) بإجراء فحوصات الكورونا في القرى العربية مسلوبة الاعتراف، حيث يعيش ما يقارب 100 ألف مواطن تقريبا، ويعانون من قلة توفر الخدمات الصحية وتعتبر مناليتهم لذلك الاقل على مستوى الدولة. 

وصلت الطواقم الطبية الليل بالنهار خلال أزمة كورونا، وقدّرنا جميعا ما قاموا به من مجهود. لكنّ الأطباء الذين تعرضوا لمريض مؤكد أو أصيبوا بالعدوى اضطروا  للدخول إلى الحجر الصحي، لم يتمّ الاعتراف لهم بأيام الحجر الصحيّ كأيام عمل مدفوعة الأجر، بل أجبروا على استغلال أيام المرض على حسابهم الخاص. عمل النوّاب العرب من اجل تغيير هذا الوضع، وحقّقوا اتفاقًا يتمّ بموجبه دفع رواتب الطواقم الطبية كاملة عن أيام الحجر الصحيّ. كما وناضلوا من أجل الأطباء المتدربين، الذين يعملون في ورديّات مرهقة جدًا، والتي قد تصل إلى 26 ساعة متواصلة، وتم المصادفة على الخطة لتقليل ساعات عملهم وتحسين شروط تشغيلهم.

لم تلحق أزمة الكورونا أضرارًا بالطواقم الطبية فحسب، بل أيضًا بالقطاع التجاري والعمال المستضعفين كانوا من أكثر المتضررين. مثلا: الحاضنات في الحضانات البيتية، اللواتي توقفن عن العمل وخسرن مصدر دخلهن خلال أزمة الكورونا. نجح النوّاب العرب في الحصول على تعويض عن فقدان الدخل لـ 4,000 حاضنة في الحضانات البيتية. دعم النوّاب العرب إضراب العاملات الاجتماعيات وبفضل جهودهم تمّ الاعتراف بالعاملات الاجتماعيات جميعهن كعاملات حيّويات. وساهمت كذلك في تحقيق اتفاقية عمل جديدة، تضمن لهن شروط عمل أفضل. إضافةً لكل ذلك، عمل النوّاب العرب من أجل تمرير قانون التعويضات للعمال خلال تواجدهم في الحجر الصحي، وعملوا على تخفيض سنّ المنحة للمستقلين من 28 إلى 20 عامًا.

مستقل؟ بعد سنوات ناضل فيها أعضاء الكنيست لإيجاد حل يسمح بدفع مخصصات البطالة للمستقلين، نجح نوّاب القامة المشتركة في تمرير قانون، بثلاث قراءات، بتوقيع من النائبين طيبي وسعدي، والذي يتيح المجال للحصول على مخصصات البطالة للمستقلين الذين تضرروا اقتصاديًا بسبب أزمة الكورونا.

كنت حاملا خلال فترة الكورنا؟ مبروك! كان يمكن إقالتك من عملك، لولا نشاط النوّاب العرب الذين عملوا على إلغاء أنظمة الطوارئ خلال أزمة كورونا، والتي أتاحت المجال لإقالة عاملة حامل.

لديك مصلحة تجارية؟ ضررت المصالح التجارية في الدولة بشكل كبير جدًا خلال أزمة كورونا. وبالرغم من ذلك، أرادت الحكومة أن تتوقف عن تمويل فروع “معوف”، وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد. قررت الحكومة بعد توجّه النوّاب العرب مواصلة تمويل فروع “معوف” حتى نهاية سنة 2021 بالإضافة إلى تمديد موعد تقديم تقارير الضريبة وقيمة الضريبة المضافة، ومنح تسهيلات في تسديد فواتير الكهرباء.

هل تملك سيارة؟ ردًا على مطلب النوّاب العرب، تم تجميد بوليصة تأمين السيارة للسائقين الذين توقفوا عن السياقة خلال فترة الكورونا، وهكذا لا يضطر أصحاب السيارات دفع تعويض عن حوادث الطرق طوال الوقت الذي لم يتم فيه استعمال السيارة، ومن دون انتقاص بنود أخرى في بوليصة التأمين.

نشاط النوّاب العرب في مجال التربية، الثقافة، الرياضة والرفاه

بفضل النوّاب العرب، نشأ تعاون نادر بين الائتلاف والمعارضة، والذي أسفر عن رفع مخصصات ضمان الدخل من التأمين الوطني للمسنين، والتي تهدف لمساعدة المسنين العاجزين، إلى 600 شيكل للمواطن الفرد و-800 شيكل للزوج. كما ومرر النوّاب العرب بالقراءة الأولى، وبالتعاون مع نوّاب يهود، قانونًا يطالب برفع الحدّ الأدنى للأجور إلى 40 شيكل للساعة.

قلقون من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟ نجح النوّاب العرب في تمرير مقترح قانون بالقراءة التمهيدية، ووقّع عليه النائب أبو شحادة، لإتاحة البرامج التلفزيونية المركزية للصمّ ولمن يعانون من ضعف سمع، والذين لا يعرفون لغة الإشارة. بالإضافة، عمل النوّاب العرب من أجل إتاحة المواصلات العامّة لذوي الاحتياجات الخاصة، ونجحوا، بالقراءة الأولى، في تمرير قانون يعرّف حقوق المواطنين الذين يعانون من أمراض نادرة.

هل لديكم أطفال صغار؟ ترأس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، النائب يوسف جبارين، ونجح من خلال منصبه هذا أن يحصل على موافقة تاريخية بالنسبة لأنظمة قانون الرقابة على الحضانات اليومية للأطفال. صادقت الكنيست على قانون الرقابة على الأطر الخاصة منذ عام 2018، لكن تأجل تطبيقه لعدم المصادقة على أنظمة له، حتى نشاط اللجنة عام 2021. تحدّد الأنظمة، ولأوّل مرة، معايير مشتركة لكل حضانات الأطفال، والتي تضمّ عدد الأطفال الأقصى في مجموعة الجيل، النسبة بين عدد الأطفال وعدد الحاضنات – المربيات في الحضانة، الحدّ الأدنى من مساحة النشاط المسموح بها لكلّ طفل، التأهيل الاولي المطلوب من أجل العمل في وظيفة مربية– حاضنة في الحضانة، الإرشادات والتأهيلات التي يجب على طاقم الحضانة الاشتراك فيها، برنامج تطويريّ تربويّ سنوي في الحضانة، ضرورة حتلنة أهالي الأطفال  وشروط الأمان في الحضانة، وغيرها.

النوّاب العرب هم الذين عملوا من أجل تحويل 5 ملايين شيكل لفرق الرياضة في الدرجات الدنيا بالإضافة إلى 8 ملايين شيكل للمراكز الجماهيرية بهدف إجراء فعاليات للطلاب والشبيبة من المجتمع العربي لتطوير المهارات القيادية، التحضير للدخول للجامعات، التعليم الأكاديمي وغيرها. كما ونجح النوّاب العرب في تجنيد ميزانية بقيمة 1.7 مليون شيكل لإنشاء مسرح عربي.

أولادك أيضا تعلموا من البيت خلال فترة الكورونا؟ %30 من العائلات في الدولة، لا تمتلك حاسوبا بيتيا. كان يفترض أن يقدّم برنامج “حاسوب لكلّ طالب” حلّا لهذه المشكلة، لكنه لم يُطبّق في الوقت المطلوب، مما صعّب مسألة التعليم عن بعد أكثر بالنسبة لعدد كبير من الطلاب. مارس النوّاب العرب ضغوطات كبيرة في إطار لجنة حقوق الأطفال من أجل تقديم موعد توزيع الحواسيب من قبل وزارة التربية، وساهموا في مهمة التوزيع كذلك.

إضافةً لذلك، اضطر الأطفال خلال فترة الكورونا، على التأقلم من جديد لجوّ الروضة، بعد أشهر طويلة بعيدا عنها. أدّى مجهود النوّاب العرب إلى تغيير موقف وزارة الصحة، حيث سُمح للأهل من الدخول للحضانة، مع التقيد بالتعليمات الصحيّة، من أجل التخفيف من فترة التأقلم.

 هل تتذكرون أنّ أقسام تطوّر الطفل واجهت خطر الانهيار الاقتصادي خلال أزمة كورونا؟ دعم النوّاب العرب نضالهم، وتمكّن ما يقارب 80 قسما من مواصلة نشاطه، والذي يحتضن أكثر من 40 ألف طفل، وذلك بفضل الاتفاق الذي تمّ توقيعه بين السلطات المحلية ووزارة الصحة.

وماذا عن الشبيبة في خطر خلال فترة الكورونا؟ في أعقاب الضغوطات التي مارستها لجنة حقوق الطفل والنوّاب العرب، واصلت أطر الشبيبة في خطر نشاطها كالمعتاد خلال أزمة كورونا، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 140 مليون شيكل لبرنامج هيلا، الذي يوفّر خدمات تربوية لعشرات آلاف الطلاب في خطر والمتسرّبين، مما حال دون إغلاق البرنامج.

هل عرفتم أنّ الطلاب العرب لم يكن بإمكانهم أن يكتبوا أبحاثهم باللغة العربية؟  والسبب هو عدم وجود أشخاص باستطاعتهم قراءة البحث وتقييمه. قررت وزارة التربية، بناء على طلب النوّاب العرب، أن تعمل على إتاحة المجال أمام الطلاب العرب لتقديم مقترح البحث مكتوبا باللغة العربية، دون حاجة لإرفاق ترجمة للغة العبرية. يتزامن هذا الإجراء مع تأهيل مصححي مقترحات الوظائف النهائية، في القسم الخاص بالإشراف على الوظائف النهائية وفي كافة مجالات المعرفة على حدّ سواء، ويتيح المجال أمام طلاب المدارس الناطقين باللغة العربية، للحصول على إجابات بلغتهم تتعلق بتقديم المقترح.    

طلبة جامعيوّن؟ القانون الذي بادر إليه النوّاب طيبي، توما-سليمان وسعدي، قارنَ بين رسوم التأمين الوطني الذي يدفعها الطلبة الإسرائيليون الذين يتعلمون خارج البلاد بالرسوم التي يدفعها الطلبة الذين يتعلمون في البلاد. وفقًا لمركز المعلومات والأبحاث التابع للكنيست، يساعد القانون أكثر من 25 ألف طالب ممن يتعلمون خارج البلاد.

האמת על פעילות הח"כים הערבים | סיכוי

نضال النوّاب العرب في مجال هدم البيوت

إحدى أصعب الظواهر للضائقة في البلدات العربية، هي المباني غير المرخصة في البلدات العربية. البناء غير المرخص هو اضطراري، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى النقص في التخطيط المفصل ونقص العرض على المسكن. تجدر الإشارة إلى أنه في غالبية الحالات، يتم البناء بدون ترخيص على أراضٍ بملكية خاصة. اليوم، وبناء على بحث أجرته جمعية سيكوي-أفق، هناك ما يقارب 150 ألف مواطن (لا يشمل البلدات في النقب) مهدّد بخطر فقدان المأوى. بالإضافة إلى التهديد الدائم بهدم البيوت وفقدان المأوى، والعيش يوميًا في خطر، بدون اتصال بشبكة الكهرباء والبنى التحتية الأساسية، فإنّ للبناء غير المرخص تأثيرات سلبية وصعبة على الجهود المبذولة من أجل التطوير في البلدات العربية، إلى درجة المساس بالمصلحة العامة. 

كجمعية تعمل من أجل تطبيق الحلول في مجال المسكن والأراضي على مدار السنين، بالتعاون مع أعضاء الكنيست، نحن، في جمعية سيكوي-أفق، ندرك جيدا أنّ هذا النضال صعب ومستمر، ويستغلّ فيه النوّاب العرب كافة الأدوات البرلمانية وغيرها المتاحة لهم، للنضال من أجل مصلحة المواطنين العرب في هذه المسألة. مَنْ، مِن بين المشّرعين، غير النوّاب العرب، كان سيهتمّ للمواطنين العرب، الذين يعانون التمييز والبنى التحتية المهملة ومن تهديد فظيع بهدم البيوت أو الغرامات الضخمة؟

عام 2017، تمت المصادقة على “قانون كامينيتس”، الذي شدّد الرقابة والعقوبة على مخالفات البناء غير المرخص، من خلال تشديد العقوبات وتوسيع صلاحيات جهات إنفاذ القانون الإدارية، إلى جانب تقليص صلاحيات المحاكم. 

خاض النوّاب العرب، بالتعاون مع جمعية سيكوي-أفق وجمعيات أخرى، نضالًا ضد تعديل القانون وإنفاذه بشكل أشدّ، وهذا لأن ذلك كان يتم دون أن تتوفر حلول لمعوقات البناء التي تمنع البناء القانوني. في أعقاب هذا النضال، تقرر في نوفمبر 2020 تجميد سياسة إنفاذ القانون المشددّة بشكل جزئي لمدة سنتين. وفقًا لاقتراح القانون الذي قدّمته النائبة غدير مريح، قررت وزارة العدل أن المباني السكنية التي تم بناؤها قبل يناير 2018 وتستوفي بعض الشروط – لن تُهدم خلال السنتين القريبتين، ولن تفرض عليها غرامات إضافية. ربما يكون الموضوع مجرد تجميد مؤقت، لكنّه بمثابة خطوة جديّة بالنسبة لعشرات الآلاف من المواطنين.

نجح نضال النوّاب العرب في إزالة معوّقات التخطيط والبناء في البلدات العربيّة: تبنّت الحكومة، بفضل مجهود النوّاب العرب ومنظّمات أخرى، بما فيها جمعية سيكوي-أفق، وثيقة التوصيات لإزالة المعوّقات في مجال المسكن والأراضي في البلدات العربية. تعترف الوثيقة بمطالب المجتمع العربي فيما يتعلق بإزالة معوّقات التخطيط، وتقترح مخططا لحلّها. 

النوّاب العرب حاضرون دوما في طليعة النضال – يجرون لقاءات مع موظّفي الحكومة الكبار، يشاركون في المظاهرات ويقفون جنبا إلى جنب مع المواطنين المتضررين، يثيرون نقاشا عن الموضوع في وسائل الإعلام، ويحرصون على إبقاء الموضوع على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست ولجان الكنيست نتيجة لكلّ ما سبق -فقد نجحت نشاطات النوّاب العرب نوعًا ما  في تقليص نسبة هدم البيوت في البلدات العربية واستحضرت بعض الامل بحلول طويلة الأمد لأزمة الارض والمسكن بالبلدات العربية.

האמת על פעילות הח"כים הערבים | סיכוי

نشاط النوّاب العرب للتطوّر الاقتصاديّ للبلدات العربيّة

ساهم الضغط والعمل المهنيّ للنوّاب العرب في إحداث سابقة تاريخيّة، حيت اتُّخِذ في ديسمبر 2015 قرار الحكومة 922 – “للتطوير الاقتصادي في المجتمع العربي في السنوات 2020-2016”. شمل القرار اعترافًا بالإهمال المتواصل وبالفجوات الهائلة التي يعاني منها المجتمع العربي، وهي نتيجة عشرات السنوات من التمييز من قِبل الحكومة. شملت الخطة أيضًا محاولة لسد الفجوات من خلال تخصيص ميزانيات مختلفة، والتي بلغت قيمتها ما يقارب 10 مليار شيكل بتقدير وزارة المالية. بعد انتهاء السنوات الخمس المحددة، تم تمديد الخطة بسنة إضافية لإتاحة المجال لتخصيص 3.5 مليار شيكل التي لم يتم استغلالها، وتخصيص ما يقارب مليار شيكل إضافي. في عام 2021، وفي أعقاب نشاط النوّاب العرب وتدخّل جهات المجتمع المدني بما فيها جمعية سيكوي-أفق، مررت الحكومة خطة استكمالية لسد الفجوات وللتطوير الاقتصادي الاجتماعي في المجتمع العربي – قرار الحكومة 550.

هذه الخطط، تعتبَر الاستثمار الاقتصادي الأكبر على الإطلاق في تاريخ الدولة، بهدف تصحيح التمييز القائم بين المواطنين العرب واليهود. أقرّت الحكومة، لأوّل مرة، بأنّ أجهزة توزيع الميزانيات التابعة لها، غير متساوية وتخلق تمييزا – وعملت على تصحيحها. بالرغم من وجود مشاكل كثيرة يجب حلها في تطبيق الخطط، وبالرغم من أنّ الطريق لا تزال طويلة لتصحيح الإهمال والتمييز المستمر منذ سنوات – لكن يمكن أن نرى انعكاس المبالغ التي رصدت في أرض الواقع: في تمويل البنى التحتية البلدية، الدورات، المراكز الجماهيرية، خطوط جديدة للحافلات وغيرها.

أثمر العمل المهني، والضغوطات الهائلة التي مارسها النوّاب العرب، في تحويل مئات ملايين الشواقل، والتي لم يكن بالإمكان تحويلها بطريقة أخرى، للسلطات العربية مباشرةً. 

حوّلت وزارة الرفاه، في أعقاب نضال النوّاب العرب، مبلغ مليون شيكل، من أجل تمديد الخطة الخمسية في قرية البعينة – النجيدات، وبذلك تمّ منع إغلاق قسم الرفاه في القرية بالإضافة إلى تحصيل مبلغ 600 ألف شيكل من وزارة الرفاه لترميم قسم الرفاه في قرية الرينة.

تمّ إضافة ما يقارب مئة خط حافلات للمواصلات العامة في البلدات العربية، في إطار خطة 922. وليس خطوط جديدة للحافلات فحسب: فقد تمّ تطوير شوارع وبينة تحتية، أضيفت محطات جديدة، وتم تمديد مسارات موجودة للحافلات، وزادت وتيرة الحافلات في عشرات الخطوط. تمّت المصادقة على تخصيص 15 مليون شيكل، في أعقاب لقاء العمل الذي جمع النوّاب العرب مع وزارة المواصلات، من أجل تطوير الشارع المؤدي لبلدة دبورية.

عمل النوّاب العرب للمصادقة على الخطة الاقتصادية لإقامة مناطق صناعية وتشغيل للمواطنين العرب، ونجحوا في تحويل إضافة بقيمة 40 مليون شيكل لخطة تشجيع تشغيل المواطنين العرب في الشركات الكبرى، وفي وظائف هامة تضمنت الخطة كذلك تخصيص ميزانيات لتطوير مناطق صناعية في البلدات العربية، القرار ببناء مراكز تشغيل، مراكز تجارية، دفيئة هايتك وخطة للتطوير التكنولوجي. بالإضافة لذلك، نجح النوّاب العرب في تحصيل تخصيص مبلغ 6 ملايين شيكل للمنطقة الصناعية في عرابة.

تمّ إلغاء المعايير المميٍّزة والعنصرية في قانون التخفيضات الضريبية، ونتيجة لذلك حصلت 11 قرية عربية على التخفيضات: أبو سنان، سخنين، البعنة، عرابة، الجديدة – المكر، الرامة، جولس، دير الأسد، المزرعة ويركا. وهذا بفضل الجهود المكثّفة للنوّاب العرب في لجنة المالية البرلمانية.

دفع توجّه النوّاب العرب أن يقوم طاقم تابع لوزارة الاتصالات، بالمصادقة على ضرورة تفضيل البلدات العربية لتنصيب شبكة اتصالات سريعة.

وهذه قائمة جزئية فقط لنشاط النوّاب العرب في الآونة الأخيرة. وهناك الكثير من النجاحات الأخرى: تخصيص مبلغ خمسة ملايين شيكل لدورات تأهيل مهنيّ لعمّال البناء، تطوير إصلاحات في مسألة الأساقيل التي يمكنها أن تنقذ حياة الكثيرين من العمّال في اللجنة الفرعية لعمال البناء، إقامة منتدى لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأسيس اليوم الخاص لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الكنيست وغيرها المزيد.

حلّ التمييز تجاه المواطنين العرب في إسرائيل لم يكتمل بعد والطريق للمساواة التامّة ما زالت طويلة – لكنّ هذا التغيير الجذري والمؤثّر لم يكن ليحدث لولا النوّاب العرب. نحن بحاجة لزيادة عدد الممثلين من المجتمع العربي ليهتمّوا بمصالح المواطنين العرب ويناضلوا من أجلهم، وحتى يكون بالإمكان متابعة هذا النضال بالنسبة للمجتمع العربيّ، ومن أجل سدّ الفجوات، تصحيح التمييز والتطوير الاقتصادي.

تريدون نوّابًا يهتمّون بالمجتمع العربي ويعملون من أجل تطويره؟ 

ادعموا النوّاب العرب وزيدوا من قدرتهم على محاربة أكاذيب اليمين. 

*هل فاتنا أمر؟ أرسلوا لنا رسالة! في حال تحقّقنا من صحّة التفاصيل، سنقوم بإضافتها للقائمة.

Silence is Golden